Mittwoch, 4. Juli 2007

السوريون بلا ماء ولا كهرباء ولا أمن، أي بلا دولة





السوريون بلا ماء ولا كهرباء ولا أمن، أي بلا دولة!:

موقع النداء



2007/07/03
يتم تقنين المياه في دمشق لمدة اثني عشرة ساعة، ويتجاوز الامر ذلك في انحاء واسعة من سوريا. حيث مناطق سكنية كاملة لاتصلها المياه طوال ايام، وقد يستمر ذلك لاسابيع، مما يؤكد وجود مشكلة مياه، وهو ما لا تنفيه الحكومة بل تؤكده، لكنها لاتذهب نحو ايجاد حلول جدية وعملية لمواجهة مشكلة حقيقية تمثل تحدياً للحياة. بل أن الأغرب، يبدو في ذهاب العقل الحكومي في اتجاه آخر في موضوع المياه. ففي وقت تعاني فيه دمشق من مشكلة المياه المزمنة، جرى بناء معمل تعبئة مياه الفيجة الذي يغذي دمشق لتباع في عبوات للخاصة على حساب حاجة الاكثرية من مستهلكي المياه في دمشق.
وواقع مشكلة المياه في سوريا يتقارب مع مشكلة الكهرباء، بل أن بعضاً من المسؤولين السوريين في وزارة الكهرباء ربط بين المشكلتين، عندما عزا مشكلة نقص الكهرباء الى نقص في مياه نهر الفرات، رغم ان مسؤولين آخرين وخبراء واعلاميين رفضوا هذا الربط ، ونظروا الى مشكلة الكهرباء في جانب مهم منها باعتبارها تقصيراً، قد يصل مستوى الفساد الذي ينخر جوانب مختلفة من حياتنا، ويضرب الاهم في مفاصلها.

ومشكلة الكهرباء اليوم تتقارب مع ماعرفناه عن هذه المشكلة قبل عقدين، إذ أن تقنين التيار يمتد ساعات في العاصمة وفي بقية المدن والقرى، ثم تضاف اليه اعطال غير معلن عنها، وقد تكون تقنيناً مقنعاً برداء الاعطال، ويرافق التقنين والاعطال تشغيل لمحركات توليد الطاقة من القياسات المختلفة. وثمة من ربط بين مشكلة الكهرباء والتوسع المفاجئ في تجارة المولدات وارتفاع اسعارها، وهو ربط لايخلو من نباهة في ضوء تجربتنا السورية المميزة.

وترافق مشكلتا المياه والكهرباء مشكلة ثالثة لاتقل خطورة، وهي مشكلة الامن الذي يبدو مفقوداً بخلاف كل ما يقال عن سوريا باعتبارها بلداً آمناً. فقد كشف النقاب في حلب عاصمة الشمال عن عصابة إجرام من ثلاثة أشخاص بعضهم من أصحاب السوابق، روعت المدينة بجرائم قتل وسلب ذهب ضحيتها عشرات الاشخاص في أسابيع قبل أن يلقى القبض عليها في عملية واسعة النطاق، تضمنت مؤازرة أمنية من محافظات مجاورة، وسبق أن كانت حلب في الاشهر الماضية مسرحاً لجرائم كثيرة بينها جرائم قتل وخطف وطلب فدية، وهذا كله بعض من حال الأمن المفقود الذي يقع السوريون ضحاياه، فيدفعون ثمنه من أرواحهم وممتلكاتهم في حلب وغيرها من المحافظات.

إن مشكلات السوريين، هي خلاصة السياسات التي تتابعها السلطات وجوهرها حجب الرأي الآخر وإلغاء الحريات الأساسية، اللتي أساسها حريات التعبير والاجتماع، في حين تسود الأوامر العليا المالكة للحقيقة المطلقة. وهي سياسات تمنع باستمرار فرص الحوار الوطني وتلغي بالنتيجة إمكانية تشكل رأي عام يكشف جوهر المشاكل وحيثياتها، وبالتالي يغيب التخطيط والمعالجة المنهجية، وتتدنى مستويات المسؤولية، وتضعف المحاسبة إن لم تغب حسب مراكز القوى، ويقتصر تطبيقها على المستويات الدنيا الفاقدة لأي حماية!

لقد بات واقع الحال السوري يفرض تغييراً جذرياً في سياسة الحكومة وفرض الرقابة عليها ومحاسبتها إلى أقصى الحدود، لانه من غير المعقول ولا المقبول استمرار ما يجري، وما يواجه السوريين من مشاكل مستفحلة !
"النداء"





----------------------------------------------------




لماذا طه حسين؟

الياس خوري






على هامش الحروب الطاحنة في المنطقة، والتي وصلت إلى إحدى ذراها مع استيلاء "حماس" على السلطة في غزة، ويخشى الكثيرون أن تكون ذروتها الكبرى في بيروت، تدور حرب أخرى، صاخبة حيناً وخافتة أحيانا، لكنها لا تحظى بالاهتمام اللازم، لأن الدم لا يسيل فيها إلا نادراً
.
"الساحة" الرئيسية لهذه الحرب هي القاهرة، احد مركزَي النهضة العربية، بل مركزها الأهم، الذي استقبل المهاجرين النهضويين الشوام في القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين، ومعهم نجحت الثقافة العربية في تأسيس الفكر النهضوي والتنويري.
.
تتخذ هذه الحرب أشكالا متعددة، لكنها تتمركز في الفضائيات النفطية التي اجتاحت الإعلام العربي، بالفتاوى والمشايخ والدعاة الذين يفتون في كل كبيرة وصغيرة، من العلاقات الجنسية إلى الحجاب إلى السفر إلى آخره...
هدف الحرب استبدال القيم الحديثة التي صاغتها المجتمعات العربية في مصر وبلاد الشام، بالقيم الخليجية، التي تمزج أيديولوجيا التزمّت الديني بحرية السوق، حيث لا سوق لأن المال الريعي النفطي يحتكر كل شيء.
وقد امتد شبح هذا النموذج الجديد إلى كل مظاهر الحياة، من الحجاب إلى حف الشوارب، ومن الجهادية التكفيرية إلى استقبال القواعد العسكرية الأميركية، ومن السينما إلى المسلسلات التلفزيونية.
.
لم ينم هذا الفكر إلا على ركام الحركة القومية، التي قادها تعفّن السلطة والديكتاتورية إلى العجز الكامل، فصارت تقاتل بالأصوليين حينا، من اجل ضرب اليسار، مثلما حصل في مصر الساداتية، أو تقاتل بهم كي تزعزع المنطقة، مقدِّمةً نفسها بديلا وحيدا من الفوضى، مثلما يحصل في سوريا ومحيطها، أو تقاتلهم عبر تزوير الانتخابات على الطريقة المباركية، أو عبر سحقهم على طريقة حماة( في سورية). لكنها في الجوهر، مضطرة إليهم، كي تملأ الفراغ الروحي الذي تسبب به غياب المشروع والشرعية، وكوسيلة لاستيعاب ملتبس لأحزمة الفقر التي تهدد بتحويل المدن العربية إلى ما يشبه غزة.
.
نقف في العادة أمام الجوانب السياسية من هذا الصعود الديني الذي يشبه موجاً لا يُرَدّ، لكن الثقافة العربية تتجاهل المعركة الثقافية التي تدور، ولا نستفيق إلا على خبر محاولة اغتيال نجيب محفوظ أو اغتيال حسين مروة ومهدي عامل وسمير قصير، أو تفريق نصر حامد أبو زيد عن زوجته، أو مذبحة المثقفين الجزائريين، أو منع كتاب من هنا، واضطهاد مثقف من هناك.
.
ننسى أو نتناسى أن هناك حربا ثقافية طاحنة، هدفها قتل الثقافة العربية القديمة والحديثة، وإعادتنا إلى زمن الفقه الذي يسعى إلى الحلول مكان جميع أشكال التعبير.
.
المسألة في حاجة إلى تحليل دقيق يفسر سبب صمت الثقافة العربية الحديثة أو عجزها عن خوض هذه المعركة. الشجاعة لا تعوز المثقفين العرب الذين انتشروا بين المنافي والسجون وساحات القتل المشرّعة، لكن يبدو كأن هناك من وضع في فمهم ماء، فصاروا في غالبيتهم عاجزين عن النطق، وبدأو مساراً انحدارياً قادهم إلى فقدان لغتهم.
.
هناك ثلاثة مصادر لهذا الماء الذي يمنع الكلام:
:
المصدر الأول، هو الالتباس السياسي، حيث نجح الديكتاتور في ابتزازهم عبر فرض احد خيارين: إما دعم السلطة القمعية وإما الخضوع لابتزاز الأصوليين وإرهابهم.
.
المصدر الثاني اسمه الرشوة، صحفاً نفطية وفضائيات ومراكز فكر وبحث، ومالاً. هنا يختبئ القمع خلف اسم الحرية، ويتحول المثقف إلى ما يمكن أن نطلق عليه اسم نصف الصمت. أي تقول رأيك في نصف الأشياء وتتجاهل نصفها الآخر. تستطيع أن تكون حرا في القناة القطرية شرط أن لا تحكي عن القواعد العسكرية الأميركية أو العلاقة بإسرائيل، كما تستطيع أن تتمتع بحرية النقد في الصحيفة السعودية شرط أن لا تقترب من الدين أو الجنس أو الديمقراطية في جزيرة العرب. نصف الصمت أسوأ من الصمت الكامل، لأنه يدمّر الصدقية ويحوّل اللغة لغواً.

المصدر الثالث، وهو أكثر المصادر أهمية، هزيمة الحركة الوطنية والقومية. النموذج الفلسطيني الذي يتراءى أمام عيوننا الحزينة على مشهد الانهيار، يقدم صورة لمعنى اليأس. يكفي أن ننظر إلى مشهد شرم الشيخ حتى نصاب بالأسى، بدل أن تكون غزة درسا للحركة الوطنية بضرورة استعادة قضيتها، إذا بها تتحول نموذجا مضادا. وإذا بالعلمانيين والوطنيين أمام كأس مرة لا يمكن ابتلاعها، بحجة إقامة جبهة ضد الأصوليات المختلفة.
!
هذا الانهيار المتسارع، يهدد بإفقاد الثقافة العربية شرعيتها، وهو يتطلب مواجهة سريعة وحاسمة. مشكلة الحركة الوطنية مع الأصوليين، كانت في رفضهم المشاركة في المعركة ضد القوى الاستعمارية، ومشكلة "فتح" مع "الإخوان المسلمين" في فلسطين كانت في رفضهم مقاومة الاحتلال.
.
شرعية الثقافة، لا تتأكد إلا عبر تأكيد المشروع الوطني الديمقراطي، الذي قامت إسرائيل والولايات المتحدة بضربه، وتكفلت الديكتاتورية والأخطاء سحقه. أي عبر خوض معركة قيم سياسية واجتماعية وفكرية، قبل أن يجد المشرق العربي نفسه مضطرا إلى الاختيار بين غزة والديكتاتور تحت رعاية نفطية.
.
ما علاقة طه حسين بهذه الأسئلة؟
طه حسين، بالعمارة الفكرية والأدبية التي بناها، والتي تحتاج إلى نقد تاريخي وتقويمي، ليس جزءا من المعركة الدائرة اليوم، إلا لأن التيارات الأصولية لا تكتفي بنقد الأحياء، ولا تتورع عن نبش القبور.
.
الحكاية أن مديرية التربية والتعليم في القاهرة طالبت بإلغاء تدريس كتاب "الأيام"، والحجة أن الكتاب يتضمن نقداً لأساليب التعليم في الأزهر.
.
أما الحل الوسط الذي تفتقت عنه عبقرية اللجنة، فهو حذف المقاطع المذكورة من الكتاب. أي أن الأزهر قرر أن لا يمارس الرقابة على الكتب الحديثة فقط، بل بات يمتلك منذ الآن الحق في الرقابة على الكتب القديمة.
.
ماذا يمنعهم غداً من حذف المتنبي وبيته الشهير::
.
."يترشفن من فمي كلمات هن فيه أحلى من التوحيد"
أو حذف أبي العلاء وابن رشد و"ألف ليلة وليلة" وابن طفيل وأبي نواس وبشار وامرئ القيس والى آخره.

استطيع أن افهم الحقد على صاحب "في الشعر الجاهلي"، لكن أن تصل الأمور إلى تحطيم الرموز الثقافية، وان يمتطي الجهلة شاشات التلفزيون وأعمدة الصحف، كي ينكّلوا بالفكر العربي، فهذا لا يختلف في شيء عن تحطيم نصب الجندي المجهول في غزة والدوس على الكوفية، وإنزال العلم الفلسطيني.
.
لا تصدّقوا أن المعركة التي تدور في شوارع غزة أو في وسط بيروت، كان يمكنها أن تتخذ هذا الحجم التدميري، لولا التحطيم المنهجي والمتواصل للثقافة.
.
الثقافة ليست ترفاً، إنها جوهر المعركة.
.
فالمشروع الوطني العلماني الديمقراطي الذي أرادت إسرائيل سحقه، لا يمكن أن يهزم في شكل كامل إلا على أيدي العرب، وفي مناخ التفكك والنكوصية والجبن الذي يضرب الحركة الوطنية العربية، جاعلا منها شاهد زور على إغراق العالم العربي في الظلام.

الياس خوري

-----------------------------------------------

فكرة عن طه حسين

نقلا عن
http://www.scc.gov.eg/

طه حسين (
14 نوفمبر 1889 إلى 28 أكتوبر 1973) أديب و ناقد مصري كبير لقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية خالق السيرة الذاتيّة مع كتابه "الايام" الذي نشر عام 1929.ولد في الصعيد و درس في جامع الأزهر والجامعة الأهلية ثمّّ في فرنسا في جامعة "السوربون". طه حسين فقد البصر فيما كان عمره 3 سنوات. تولّى إدارة جامعة الإسكندرية سنة 1943 ثمّ أصبح وزير المعارف سنة 1950. من مؤلفاته نذكر : "في الأدب الجاهلي" و خصوصا "الأيام"سيرته الذاتية، إضافة إلى بعض الأعمال القصصية (دعاء الكروان ـ شجرة البؤس ـ المعذبون في الأرض)، والتاريخية (على هامش السيرة) والنقدية (حديث الأربعاء ـ من حديث الشعر والنثر) والفكرية (مستقبل الثقافة في مصر).. فضلاً عن بعض الأعمال المترجمة. وقد رفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من ارائه في موضوعات مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. يعتبر كتابه "الايام" سيرة ذاتية تعبر عن سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد ان عرف الحياة في مجتمع غربي متطور. طه حسين (1889-1973) واحد من أهم -إن لم يكن أهم- المفكرين العرب في القرن العشرين. وترجع أهميته إلى الأدوار الجذرية المتعددة التي قام بها في مجالات متعددة, أسهمت في الانتقال بالإنسان العربي من مستوى الضرورة إلى مستوى الحرية, ومن الظلم إلى العدل, ومن التخلف إلى التقدم, ومن ثقافة الإظلام إلى ثقافة الاستنارة, فهو أجسر دعاة العقلانية في الفكر, والاستقلال في الرأى, والابتكار في الإبداع, والتحرر في البحث الأدبي, والتمرد على التقاليد الجامدة. وهو أول من كتب عن (مستقبل الثقافة) بالحماسة التي كتب بها عن (المعذبين في الأرض), وبالشجاعة التي تحرر بها من ثوابت النقل البالية, فاستبدل الاجتهاد بالتقليد, والابتداع بالاتباع, وأقام الدنيا ولم يقعدها حين أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي كان بمثابة الاستهلال الجذري للعقل العربي المحدث والحديث في آن. ولد طه حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1889 في عزبة (الكيلو) التي تقع على مسافة كيلومتر من (مغاغة) بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط. وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا, رقيق الحال, في شركة السكر, يعول ثلاثة عشر ولدًا, سابعهم طه حسين. ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة الفقر والجهل, وحفظ القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته إلى الأزهر طلبًا للعلم. وتتلمذ على الإمام محمد عبده الذي علمه التمرد على طرائق الاتباعيين من مشايخ الأزهر, فانتهى به الأمر إلى الطرد من الأزهر, واللجوء إلى الجامعة المصرية الوليدة التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة 1914 عن أديبه الأثير: أبي العلاء المعري . ولم تمر أطروحته من غير ضجة واتهام من المجموعات التقليدية حتى بعد أن سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه الفرنسية. وعاد من فرنسا سنة 1919 بعد أن فرغ من رسالته عن ابن خلدون, وعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني إلى سنة 1925, حيث تم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه (في الشعر الجاهلى) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة, وأسهم في الانتقال بمناهج البحث الأدبي والتاريخي نقلة كبيرة فيما يتصل بتأكيد حرية العقل الجامعي في الاجتهاد. وظل طه حسين يثير عواصف التجديد حوله, في مؤلفاته المتتابعة ومقالاته المتلاحقة وإبداعاته المتدافعة, طوال مسيرته التنويرية التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط, سواء حين أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930, وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932, وحين واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادي في البرلمان, الأمر الذي أدى إلى طرده من الجامعة التي لم يعد إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا. ولم يكف عن حلمه بمستقبل الثقافة أو انحيازه إلى المعذبين في الأرض في الأربعينات التي انتهت بتعيينه وزيرًا للمعارف في الوزارة الوفدية سنة 1950, فوجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره الأثير (التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن). وظل طه حسين على جذريته بعد أن انصرف إلى الإنتاج الفكري, وظل يكتب في عهد الثورة المصرية ، إلى أن توفي عبد الناصر, وقامت حرب أكتوبر التي توفي بعد قيامها في الشهر نفسه سنة 1973. وتحفته (الأيام) أثر إبداعي من آثار العواصف التي أثارها كتابه (في الشعر الجاهلي), فقد بدأ في كتابتها بعد حوالي عام من بداية العاصفة, كما لو كان يستعين على الحاضر بالماضي الذي يدفع إلى المستقبل. ويبدو أن حدة الهجوم عليه دفعته إلى استبطان حياة الصبا القاسية, ووضعها موضع المساءلة, ليستمد من معجزته الخاصة التي قاوم بها العمى والجهل في الماضي القدرة على مواجهة عواصف الحاضر. ولذلك كانت (الأيام) طرازًا فريدًا من السيرة التي تستجلي بها الأنا حياتها في الماضي لتستقطر منها ما تقاوم به تحديات الحاضر, حالمة بالمستقبل الواعد الذي يخلو من عقبات الماضي وتحديات الحاضر على السواء. والعلاقة بين الماضي المستعاد في هذه السيرة الذاتية والحاضر الذي يحدد اتجاه فعل الاستعادة أشبه بالعلاقة بين الأصل والمرآة, الأصل الذي هو حاضر متوتر يبحث عن توازنه بتذكر ماضيه, فيستدعيه إلى وعي الكتابة كي يتطلع فيه كما تتطلع الذات إلى نفسها في مرآة, باحثة عن لحظة من لحظات اكتمال المعرفية الذاتية التي تستعيد بها توازنها في الحاضر الذي أضرّ بها. ونتيجة ذلك الغوص عميقًا في ماضي الذات بما يجعل الخاص سبيلا إلى العام, والذاتي طريقًا إلى الإنساني, والمحلي وجهًا آخر من العالمي, فالإبداع الأصيل في (الأيام) ينطوي على معنى الأمثولة الذاتية التي تتحول إلى مثال حي لقدرة الإنسان على صنع المعجزة التي تحرره من قيود الضرورة والتخلف والجهل والظلم, بحثًا عن أفق واعد من الحرية والتقدم والعلم والعدل. وهي القيم التي تجسّدها (الأيام) إبداعًا خالصًا في لغة تتميز بثرائها الأسلوبي النادر الذي جعل منها علامة فريدة من علامات الأدب العربي الحديث. نشر معظم كتبه لدى تلميذه في كلية الاداب بهيج عثمان اللبناني صاحب دار العلم للملايين \بيروت.
ً
تم الاسترجاع من "
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%87_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86"
-------------------------------------------------------

المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير مطلوبة لذاتها...!؟

رضوان زيادة الحياة - 04/07/07//

يدور جدل كبير داخل إسرائيل حول السلام مع سورية، وبما أن المفاوضات أصبحت موضوع شدٍ وجذب داخل المجتمع السياسي الإسرائيلي بين اليمين واليسار، فهذا يعطي مؤشراً الى ان المسألة برمتها عبارة عن تسجيل نقاط في مرمى الطرف الآخر. قد يقول البعض إن المسألة وخلال تاريخ المفاوضات الطويل لم تختلف عن ذلك داخل المجتمع الإسرائيلي، لكن الجديد اليوم أن الطرفين لا يتناقشان في التفاصيل كما كانت الحال، وإنما يتجادلون في المبدأ: هل ندخل في مفاوضات سياسية مع سورية أم لا؟. وعلى الضفة الأخرى تبدو سورية مهمومة بالسؤال ذاته ولكن بمعنى آخر: فسورية عينها القريبة على الجولان، أما البعيدة فترنو نحو الولايات المتحدة. فهي تدرك تماماً أن لا بد من موافقة ثلاثة أطراف لاستئناف المفاوضات. لذلك تبدو المفاوضات السورية – الإسرائيلية وكأنها ليست مطلوبة لذاتها، فالطرف الإسرائيلي يعرف أن الثمن النهائي للمفاوضات سيكون الجولان، ولا يبدو اليمين واليسار راغبين اليوم في دفع هذا الثمن. وإنما الرغبة بها لتخفيف وقع الهزيمة التي لحقت بعد حرب تموز (يوليو) 2006، وفي نفس الوقت محاولة عزل المحور المتشكل ضدها من سورية وإيران وحزب الله. فتفكيكه سيقود بالضرورة إلى إضعاف إيران، ومن ثملن يكون لحزب الله مبرر سياسي في الاحتفاظ بسلاحه، هذا إذا ما تخيلنا أن لبنان سيتبع سورية في توقيع اتفاق سلام لكنه لن يسبقها بأي حالٍ من الأحوال.
أما الطرف السوري فصحيح انه يرى في استمرار احتلال الجولان وعدم تقديمه لأي تصور أو رؤية تمكنه من استرجاعها مصدر إحراج دائم لشرعيته الداخلية وأمام جيرانه العرب. وربما تقودنا المفاوضات إلى استرجاعها، لكن الأهم هو تحويل الدور الأميركي من مهدد ومتربص ومبادر لإصدار أكبر عدد من القرارات الدولية ضدها الى دور مساند ومسهل للمفاوضات، والشقة كبيرة وهائلة بين المعنيين: الإسرائيليون يرغبون بالمفاوضات لضمان عزل الجبهات الأخرى نهائياً، والسوريون يرغبون بها لتخفيف الضغط الدولي القادم من الجبهة اللبنانية. لذلك فالطرفان يدخلان من باب المفاوضات لفتح الأبواب الأخرى الموصدة، فإسرائيل ستفتح أبواب العالم العربي عبر إقناعها سورية باستئناف المفاوضات، وستغلق أبواب حزب الله والتهديد الإيراني، وسورية تفتح، بمجرد فتح باب المفاوضات، باب استئناف العلاقات مع أميركا. لكن لماذا اميركا تعارض كل استئناف لمفاوضات؟ إنها ترى في ذلك تضحية بالحكومة اللبنانية وحكومة السنيورة تحديداً التي عليها بذل قصارى جهدها في دعمها لأنه التزام أخلاقي وكتبرير للمشروعية السياسية التي قام عليها برنامج إدارة بوش في دعم الديموقراطيات، والحكومة اللبنانية كحكومة منتخبة ينبغي دعمها، ثم لأن دعمها يشكل ضغطاً على سورية ومعاقبة لها على سوء تصرفها في لبنان والعراق.
إذاً هل يمكن لنا توقع استئناف المفاوضات قريباً؟ يبدو ذلك مستحيلاً في ظل إدارة بوش التي بات يحكمها موقف عقائدي من دمشق، وبالتالي لن يستطيع الطرفان السوري والإسرائيلي استئناف المفاوضات وحدهما. ففضلاً عن كونهما لا يستطيعان القيام بذلك، فإنهما وإن فعلا لن يحققا ما يرغبان به عملياً وفعلياً من استئناف المفاوضات. لذلك نعود الى المربع الأول من كون هذه المفاوضات ليست مطلوبة ولا مرغوبة لذاتها. إنها بوابة العبور نحو مفاوضات أخرى يرغب الطرفان في تحقيقها من خلالها.
كاتب سوري.
-----------------------------------------

أغانٍ لنجوى كرم ووائل كفوري وفارس كرم وآخرين في مديح بشار الأسد
زمن الأغنية البعثية... لبنانياً

في مسرحية "فخر الدين" للأخوين رحباني، يقول فخر الدين (نصري شمس الدين) لعطر الليل (فيروز): "أنا السيف، وانت الغنّية". السيف والأغنية قطبا قيم الحرية والثورة والأخلاق الوطنية في مسرحية "فخر الدين"، حيث تتحرر عنجر، أيضاً بواسطة الغناء: "بيي راح مع هالعسكر، حمل سلاح راح وبكّر، بيي علاّ، بيي عمّر، حارب وانتصر بعنجر". الأغنية إذاً سيف ذو حدّين. الأغنية حادّة مثل السيف القاطع. لذا ينبغي الا يستهين أحد بالفنّ، وخصوصاً عندما يكون مؤمناً بالقيم ومخلصاً لها. أما إذا انقلب الفنّ على هذه القيم فلا بدّ أن يطعن في الصدر والظهر ويصيب مقتلاً. كتّاب الأغاني وملحّنوها ومؤدّوها، يتحملون مسؤولية كبيرة في هذا المجال، بحيث يجب ألاّ يأخذوها على محمل السفاهة. الأغنية لسان الوطن ورسولة قيمه في كثير من الأحيان، وهذا ما أرسته تجربة الأخوين رحباني، في كتاباتهما للأغنية الوطنية وتلحينهما لها. غير أن ثمة تجارب عدة، في الآونة الأخيرة، لم تعد تهمّها القيم، وتشذّ عن قاعدة الرحابنة في تحديد مسار الأغنية الوطنية، مذ بدأت الموجة التي ينشدها فنّانون من هنا وهناك، مما هبّ ودبّ، لزعماء محليين وعرب، وخصوصاً عندما تصبح هذه الأغاني كالسيف الذي، حين يوضع في يد (... ) يجرح.
غنّت جوليا بطرس خطاباً للسيد حسن نصرالله توجّه به إلى المجاهدين على الجبهة في حرب تموز (للأسف، استنكفت فضائية "المنار" الحزب الهية عن عرض الفيديو كليب المرافق للأغنية لأن المطربة لم تكن ترتدي في الفيديو كليب المشار اليه لباساً شرعياً. هذا ما تناهى الينا). ثم سمعنا كلاماً كثيراً عن أغان انشدها كثير من الفنانين المشهورين لزعماء لبنانيين، منهم الرئيس نبيه بري، السيد نصرالله، الدكتور سمير جعجع، النائب وليد جنبلاط، والنائب سعد الحريري، وغيرهم الكثير. وهذا قد يكون "طبيعياً" ويندرج في سياق التسويق الساذج، ولا يشذّ عن قاعدة التخاطب السياسي الشعبوي الداخلي في البلاد.
أما الغناء لزعماء من خارج الحدود، وتحديداً إلى رئيس النظام البعثي في سوريا بشار الأسد، فمسألة أخرى، وفيها نظر. يعلم القاصي والداني، التباس علاقة الرئيس السوري بلبنان واللبنانيين، ومدى القهر الذي تسبب به، ولا يزال، نتيجة ممارسات جيشه ومخابراته على الأرض اللبنانية، بالإضافة بالطبع إلى الشبهات حول تورّط نظامه في جرائم الإغتيال.
آخر الغيث، مهرجان "منحبّك" الذي أقيم في مطالع شهر حزيران في سوريا، بعد "مبايعة" الرئيس السوري بشار الأسد بولاية ثانية، بأكثرية نحو 97 في المئة، وشارك فيه رهط من المطربين اللبنانيين، بينهم نجوى كرم، وائل كفوري، فارس كرم، عاصي الحلاني، رضا، وهدى حداد (غير المطربة هدى حداد، شقيقة فيروز). وقد تسنى لنا أن نطّلع على بعض هذه الأغاني وأسماء مؤدّيها.
"شمس الأغنية اللبنانية"، الأخت المناضلة الممانعة نجوى كرم تغنّي لبشار الأسد القائد، وللراية السورية البعثية "بدنا نحافظ بدنا نجاهر بهويتنا السورية، ونسلم بشار القائد رايتنا السورية، ويحملنا من نصر لنصر، بدنا الاستقرار بدنا يا بشار". أما الأخ المناضل وائل كفوري، الذي يحتل الشعر مساحة كبيرة من وجهه (يحلق الشعر عن جبهته وتحت عيونه ربما)، نجم ستوديو الفن وأحد "ضحايا" سيمون أسمر، فيغنّي "يا سوريا رشّي طيوب، علّي بوابك دار ودار، نحنا وشعبك صرنا قلوب تـ توسع أمّة بشار". والأغنيتان القومجيتان من إنتاج "روتانا ستايل". هذا فضلاً عن أغنية لبطل الفروسية والسباحة وركوب الخيل فارس كرم، الذي يدبك على وقع أغنية ثالثة في مديح الديكتاتور تقول: "بالدم بالدم ما بيصير مي الدم لا تهتم أبو حافظ لا تهتم نحنا أبو باسل علّمنا ما نبايع إلا بالدم".
آمل أن أعتقد أن لا أحد، في لبنان المطعون، يستطيع أن يعلّق على هذه النوعية "العالية" من الفنّ القومجي الذي يمجد الديكتاتور والنظام، إلا بما يليق بالقرف الذي يعتريني وأنا أسمع من يطلق على نفسه في كل مكان، أنه "فنان من لبنان"، مغنّياً الأغاني "الوطنية"، ومتفاخراً بأنه "رايح بكرا ع الجيش"، أو "الي بتقصّر تنورة، تلحقها عيون الشباب".
القرف هي الصفة الوحيدة التي تشفي غليلي بينما أكتب هذه السطور، وبينما أسمع على مضض هذه الأغاني التي وصلت بالإيميل.
قد يكون من الجائز ألا يتم الردّ على كل من نجوى كرم ووائل كفوري والفارس المغوار، الذين لا يجدون حرجاً في الغناء لبشار الأسد، الرجل الذي يريد سحق لبنان وتدميره ومحوه من الوجود وقتل خيرة أبنائه، فهو لا يني يتوعد بلادنا وسياسيييها ورجالاتها بالدمار والقتل. لكني لا أستطيع أن اكبت ما في قلبي. لا استطيع تجاوز العهر والسفاهة اللذين يتلفظ بهما هؤلاء الفنانون الثلاثة المذكورون، ضاربين عرض الحائط بكل الألم الذي عاناه لبنان واللبنانيون جراء السياسات البعثية، وما قامت به المخابرات السورية وعملاؤها في لبنان.
ربما من الضروري في هذه الآونة أن يعود وائل كفوري إلى صفوف الجيش اللبناني من جديد، في زمن صار الجيش جيشاً يواجه ويدافع عن الوطن وشرفه، ولم يعد جيشاً محايداً، كما كانت الحال عندما غنّى هذا الكفوري "أنا رايح بكرا ع الجيش". في ذلك الوقت، كان النظام السوري وبشار يمنعان الجيش من القيام بدوره، على حساب دعم جماعات متطرفة وسلفية. يجب أن يعود الشاب الذي يغنّي "ثلج ورعد وبرد وريح"، ليذوق يوماً حاراً واحداً من أيام الجنود اللبنانيين في مخيم نهر البارد، حيث يواجهون أعداء الوطن من عصابة "فتح الإسلام" وسواها بالتأكيد.
وربما يجدر بنجوى كرم أن تستحي من عمرها الفنيّ، وأن تحترم موقعها، وفنّها الذي قد يكون كثيره غير مقنع على صعيد القيمة الفنية، إن بالكلمة أو باللحن، وألا تهبط أكثر في حفرة الإنحطاط البعثي، عبر غنائها: "بدنا نحافظ بدنا نجاهد بالروح الباسلية، ونسلّم بشار القائد رايتنا السورية، ويحملنا من نصر لنصر، بدنا الإستمرار، ونبايع بشار...". ربما يجدر بها أن تتخلى عن هويتها اللبنانية التي تتباهى بالتنوع والتعددية واحترام الآخر، وتذهب إلى سوريا وتبايع بشار بالروح والدم، فتتحول من فنانة إلى ورقة في صندوق إنتخاب.
المشكلة ليست في تبنّي موقف سياسي معيّن، إذ يمكن الفنان أن يكون ممانعاً أو متأمركاً، وله أن يتخذ الموقف الذي يريد، شرط أن يتحمل مسؤوليته، وألا يشخصن الأغنية، ويؤلّه القادة والزعماء. فيروز مثلاً غنّت فلسطين والقدس ومكة ودنيا العرب، فضلاً عن الشام وبيروت، ولبنان مطلقاً، لكنها لم تغنّ لحافظ الأسد أو لملك. لا مشكلة في الغناء لسوريا البلد والشعب، لكن الطامة الكبرى هي في الغناء لديكتاتور، يمعن في إيذاء اللبنانيين والسوريين على حدّ سواء. أنا شخصياً لم استسغ يوماً الأغاني التي غنّاها عبد الحليم حافظ لجمال عبد الناصر، ولا تلك التي غنّاها محمد عبد الوهاب للملك فاروق، فكيف لي القبول بفنانة متهافتة تغنّي لبشار الأسد. لا أقبل وديع الصافي عندما يفعل ذلك، واسجّل ملاحظاتي المتحفظة على مقالات زياد الرحباني الذي احترم فنه، عندما يقحم موقفه السياسي في فنه وموسيقاه، فكيف أقبل في المقابل بوائل كفوري وهو ينشّز: "وحياة الشام وبيروت عايش فينا (بشار) وما بيموت، الّي ربانا، ربّانا نكون كبار"!
أما فارس كرم، الذي لم أره يوماً في شارع الحمرا، حيث أُدمن الجلوس والبقاء والحياة، وهو الذي غنّى "شفتا بشارع الحمرا بإيدا في قلم حمرا عم تشيلو من الجزدان"، فلا يفاجئني أن اراه على شاشة الفضائية السورية يغني: "أمّنتك ع بلادي ع أرض ولادي يا سيف العروبة ما يهاب الأعادي"، ونحن لا نأمن لبشار، هذا الذي أعمل "سيف العروبة"، في أجسادنا جروحاً تنزف ولا تلتئم.
على سبيل المثال لا الحصر، هل يعرف كل من وائل كفوري ونجوى كرم و"الفارس" أن مثقفاً وكاتباً سورياً من طراز ميشال كيلو يقبع في اقبية السجون السورية، فيما هم يغنّون لسجّانه؟
ربما لم يذق أحد منهم طعم السجن أو العذاب، ولم يفقدوا حبيباً أو صديقاً أو قريباً في مفخخة، أو أمام حاجز سوري، ولم يشعروا بالمهانة لإحتلال جيش المخابرات بلادنا لما يزيد على ثلاثة عقود.
نحن من الناس الذين "منضل شو بيحلالنا نغنّي، ما بيلتقى مرات عنا رغيف ومنعيش بأطيب من الجنّة"، على ما تغنّي الكبيرة فيروز.
عجبي من فنانين لا يحسون ولا يشعرون، ولا يراعون مشاعر بلدهم وأهلهم وجيشهم. عجبي من وطنية مزعومة لدى هؤلاء الذين يبيعون أنفسهم لأنظمة الغدر والمصالحات والمفاوضات مع العدو.
إذا كان الفنّ على هذه السويّة الإنحطاطية، فبئس الفنّ، وبئس الفنانون! ¶
نجوى كرم
بدنا نحافظ بدنا نجاهد
بالروح الباسلية
ونسلم بشار القائد
رايتنا السورية
ويحملنا من نصر لنصر
بدنا الإستمرار
ونبايع بشار
وحدو كل الحافظ حافظ
¶ ¶ ¶
وائل كفوري
يا سوريا رشي طيوب
علّي بوابك دار ودار
نحنا وشعبك صرنا قلوب
تا توسع أمة بشار
بشارك جايي من بيوت
ربيانة ع مجد كبير
عزّ متوّجها بياقوت
لا صار مثلو ولا بصير
وحياة الشام وبيروت
عايش فينا وما بيموت
الي ربانا، ربانا نكون كبار
يا مخبي بقلبك الكبير
توأم سوريا ولبنان
ربيو اطفال بفرد سرير
كبروا للعزة عنوان
يا بشار الحلم كبير
وعم ينطرنا أمل كبير
لجبينك بيليق نهار
¶ ¶ ¶
فارس كرم
بالدم بالدم مابيصير مي الدم
لا تهتم أبو حافظ لا تهتم
نحنا أبو باسل علمنا ما نبايع إلا بالدم
نبصملك بالعشرة هالمرة وكل مرة
منقلك أنت قائدنا قائدنا أنت
أنت البي وأنت الأم
بالدم بالدم مابيصير مي الدم
لا تهتم أبو حافظ لا تهتم
نحنا أبو باسل علمنا ما نبايع إلا بالدم
أمنتك ع بلادي ع أرضي ع ولادي
يا سيف العروبة ما يهاب الأعادي
يا رافع راية سوريا بوجودك ما بتحمل هم
بالدم بالدم مابيصير مي الدم
لا تهتم أبو حافظ لا تهتم
نحنا أبو باسل علمنا ما نبايع إلا بالدم
سوريا الحضارة بكبارها وصغارها
بتبايع باسمك لتكمل مشوارها
أرض الجولان المحتلة حبات ترابها بتصلي
للشمل بعهدك يلتم
بالدم بالدم مابيصير مي الدم
لا تهتم أبو حافظ لا تهتم
نحنا أبو باسل علمنا ما نبايع إلا بالدم
ملحق النهار الثقافي
---------------------------------------------------



أهلآ بكم في موقع منظمة حزب الشعب الديمقراطي السوري في ألمانيا

يسعى هذا الموقع إلى نشر مساهمات الكتاب في مختلف المواضيع التي تهم المواطن السوري ويأمل أن يكون جسراً بين الداخل والخارج وأن يساهم في حوار وطني يلتزم باحترام الرأي الآخر ويلتزم القيم الوطنية والديمقراطية وقيم حقوق الإنسان ونتمنى أن يساهم الرفاق والأصدقاء في إغناء هذا الموقع والتواصل معه وشكراً.


المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها فقط


يرجى المراسلة على العنوان التالي

bayad53@gmail.com



Blog-Archiv

منظمة حزب الشعب الديمقراطي السوري في ألمانيا

أهلآ بكم في موقع منظمة حزب الشعب الديمقراطي السوري في ألمانيا