Donnerstag, 28. Juni 2007

الإخوان المسلمون (1-2)
بقلم: روبرت س. لايكن وستيفن برووكه *
ترجمة: محمد حاج صالح **
أخبار الشرق – 26 حزيران/ يونيو 2007
تنظيم الإخوان المسلمين هو التنظيم الإسلامي الأقدم، والأكبر، والأكثر نفوذاً. هو أيضاً تنظيم يتناقض مع كل من القوى التقليدية في الغرب والتيارات المتشدّدة في الشرق الأوسط، وهو مدان من كليهما. لقد أطلق مراقبون أمريكيون على الإخوان تسمية "المتشددين المسلمين"، كما وصفوا بـ"الجزء المهم من القوة العدوانية للعدو... عدوانيون متطرفون ضد الولايات المتحدة". وانتقدهم رجل القاعدة أيمن الظواهري بأنهم "يخدعون بصناديق الانتخابات الآلاف من الشبان المسلمين.. بدلاً من أن يصبحوا جهاديين". هكذا، فالجهاديون يمقتون الإخوان المسلمين لأنهم يرفضون الجهاد العالمي ولأنهم يتماشون مع الديمقراطية. أوضاع مثل هذه تظهر الإخوان كتنظيم معتدل، وهو بالضبط ما تحتاجه السياسة الخارجية الأمريكية التي ليس لديها الكثير من الحلفاء في العالم الإسلامي. لكن الإخوان ينتقدون هم أيضاً السياسة الخارجية الأمريكية، وبالأخص منها دعم اسرائيل، ولحد الآن يُشك بأنهم يؤمنون فعلياً بالعملية الديمقراطية.
في السنة الأخيرة قابلنا العشرت من القادة والناشطين من الإخوان المسلمين في مصر وفرنسا والأردن وإسبانيا وسورية وتونس وبريطانيا. وفي نقاشات طويلة وأحياناً محمومة، بحثنا موقف الإخوان فيما يخص الديمقراطية والجهاد، اسرائيل والعراق، الولايات المتحدة، وأيّ مجتمع يرغب الإخوان في تأسيسه.
الإخوان المسلمون جماعات وطنية، لديها نظرات مختلفة في كثير من الأمور. والمجموعات المتنوعة في الجماعة لديها مفاهيم مختلفة حول الكيفية المثلى للعمل. لكن الجميع يرفضون الجهاد العالمي ويوافقون على الانتخابات وغيرها من مظاهر دالّة على الديمقراطية. كما أنه يوجد في داخل الإخوان تيّار منفتح على محاورة الولايات المتحدة. وفي العقود الأخيرة، ومع تأثير الوقائع السياسية اليومية، منح هذا التيار لكثير من المجموعات الإخوانية نهجاً أكثر اعتدالاً.
يعاني المخطط الأمريكي التكتيكي من ميل واشنطن إلى اعتبار الإخوان المسلمين– ومطلق الحركة الإسلامية- كلاً متجانساً. عوضاً عن ذلك، كان من المفروض على أصحاب القرار أن يتناولوا كلّ جماعة وطنية ومحلية على حدة، واستكشاف أولئك الذين يكون التحدث معهم ملائماً. كان عليهم، أثناء بحثهم العصبي وغير المثمر عن مسلمين معتدلين، أن يدركوا أن الإخوان المسلمين يشكلون احتمالاً قوياً.
منذ أن تأسست الحركة (الجماعة) في مصر عام 1928 حاول الإخوان المسلمون دمج صحوة دينية مع عداء للامبريالية باستخدام الاسلام في المقاومة ضد السيطرة الأجنبية. ومنذ أن ظهر الإخوان المسلمون فصلوا أنفسهم عن حركة الإصلاح السابقة بأن وحدوا طريقة تفكير إسلامية متشددة مع اتجاه سياسي حديث. وهم بذلك أرادوا أن يقيموا مجتمعاً إسلامياً عن طريق الـ"تربية" (الوعظ والإرشاد)، فاهتموا أولاً بتغيير أسلوب تفكير الفرد، ثم تالياً العائلة، وآخراً المجتمع.
ظهر الإخوان المسلمون في الجزء الأدنى من الطبقة الوسطى، لكن الأسلمة داخل شرائح الطبقة الوسطى اجتاحت سريعاً ذوي السيطرة، وقد ربحت الدخول إليهم. وفي الوقت ذاته شكّل الإخوان مجموعة مسلحة خاصة على أنموذج شباب مصر ذوي القمصان الخضراء. لحزب الوفد كانت القمصان الزرقاء. وللنازيين وللمجموعات شبه العسكرية الأخرى القمصان البنيّة، وفق ما شاع بين الناس في الشرق الأوسط في ذاك الوقت.
في عام 1948، وعندما بان أن مصر تقف على حافة الحرب الأهلية، حلت الحكومة تنظيم الإخوان المسلمين. لاحقاً في تلك السنة تورّط العديد من الإخوان في اغتيال رئيس مجلس الوزراء. الحادثة أُدينت من قبل مؤسس التنظيم "حسن البنا"، ورغم ذلك اغتيل هو نفسه بعد وقت قصير. والإخوان الذين كانوا قد انقسموا على أنفسهم، بدأوا التشاجر على من سيتولى من بعده.
كتعبير من الإخوان على الرغبة في الصلح مع القصر الملكي، ولأجل منع المجموعات المنفردة من أن تسيطر، اختير القاضي المحترم المقرب "حسن الهيضيبي" لأن يتولى قيادة الحركة (الجماعة) من بعد "البنّا". جاء اختيار " الهضيبي" متزامناً مع انقلاب حركة الضباط الأحرار. وهي الحركة االتي قادها البكباشي جمال عبد الناصر وخليفته أنور السادات. لقد تعاونت حركة الضباط الأحرار بشكل وثيق مع الإخوان المسلمين، وكانت تولي اهتماماً عالياً لمواقف عساكرها الوطنية ولإسلاميّة طرائقهم في الخطابة.
لكن وعد الضباط الأحرار بأسلمة الدستور الجديد سرعان ما ظهر كسراب خادع، مما حدا بأحد الأعضاء الإخوانيين المنتمين لميليشيا القوة الخاصة أن يطلق من مسدس على "عبد الناصر" أثناء إحدى خطبه، الأمر الذي أدى إلى رمي القسم الأكبر من الإخوان في سجون عبد الناصر، على الرغم من أن القليل جداً كان لديهم علم بهذه المحاولة الطائشة. لم يصب عبد الناصر، ولم يؤذ، وكان متماسكاً كليّاً. بينما أشاعت القوة الخاصة الإخوانية تشكيكاً مفاده أن المتهم بإطلاق النار لا يملك أي مهارة في اطلاق النار.
استعمل السجانون أشكال تعذيب أساءت كثيراً لسمعة القومية العربية في كل من مصر، والعراق، وسورية. معاناة الإخوان هذه فتحت على سؤال مصيري من النوع الثقيل: كيف يمكن لهؤلاء، الذين وقفوا معنا كتفاً لكتف ضد البريطانين والملك، أن يمدوا أيديهم علينا؟ أمن الممكن أن يكونوا مسلمين حقيقة أولئك الذين يسومون مسلمين آخرين سوء العذاب؟
في هذه المرحلة كان "سيد قطب" المفكر الإخواني الأكبر. وقد أجاب (سيد قطب) جواباً سيتردد صداه حتى في القرن الحادي والعشرين: إنهم كفار أولاء الذين يفعلون هذا. وعندئذ صار الجلادون وأنظمتهم أهدافاَ مشروعة للجهاد.
من الزنزانة سحب "الهضيبي" هذا الاستنتاج إلى ساحة الشك. فقد رأى أن الله فقط يمكنه أن يحكم على اعتقاد الناس، رافضاً مبدأ التكفير، ومشدّداً على أن "هذا الذي يقول عن مسلم آخر إنه لم يعد مسلماً... يخرج عن الإسلام، ويخالف إرادة الله في الحكم على إيمان الإنسان". داخل تنظيم الإخوان انتصرت نظرة الهضيبي المتسامحة –والتي كانت تنسج على منوال منهج المؤسس "البنّا"- ورسخت اتجاه الجماعة المعتدل. وهو ما أفزع التكفيريين الذين غادروا الإخوان زرافات. وسيصبح سيد قطب، الذي كانت نهايته في معتقل عبد الناصر عام 1966 ، شهيد ونبيّ الجهاديين.
"سيّد قطب أثر في كل المهتمّين بالجهاد في العالم الإسلامي" قالها أحد مؤسسي "الجماعة الإسلامية"، وهي مجموعة أقدمت على الجهاد وكانت معروفة بهجماتها المرعبة على السواح الأجانب في مصر في عقد الثمانينيات من القرن الماضي. "الإخوان تخلوا عن أفكار سيّد قطب"، أضاف مكروباً.
اتّبع الإخوان طريق التسامح، وسيأتون في النهاية قُدماً إلى إمكانية مزاوجة الديمقراطية مع تصور عن أسلمة بطيئة. الفكرة قائمة على أن مجتمعاً إسلامياً بطبيعة الحال سيرغب بقادة مسلمين، وسيعطيهم دعماً عند صناديق الاقتراع. وأيضاً أعاد الإخوان، مرارا وتكراراً، تبريراً للديمقراطية الآتية من خارج المبادئ الإسلامية بالقول إن الأمة (المجتمع الإسلامي) هي مصدر السلطة (السلطة السياسية). وللوصول إلى السلطة، دخل الأخوان في تحالفات انتخابية مع أحزاب علمانية وقومية ولبيرالية.
بعد أن خسر المتطرفون المعركة الداخلية، وجدوا ملاذاً لدى جماعات جديدة تذهب إلى قلب أنظمة الحكم على امتداد العالم الإسلامي. (هكذا جماعات، كمثل جماعة الجهاد، ستشكل النواة المصرية لتنظيم القاعدة). هؤلاء الجهاديون يعتبرون "نعم" (موافقة) الإخوان المسلمين على الديمقراطية كفراً. إنهم يعظون بأفكار "سيّد قطب"، ويشددون على أن كل سلطة لا تطبق حصرياً الشريعة هي سلطة مرتدة؛ الديمقراطية ليست فقط تكتيكاً غير مرضٍ، وإنما هي بلا تسامح؛ حرام، لأنها تعطي للبشر الحاكمية التي هي لله وحده.
عرف الظواهري، الرجل الثاني في القاعدة بعد "أسامة بن لادن"، الديمقراطية بأنها " التدخل في عمل الإله من قبل البشر". وكذلك اعتبر "أبو حمزة المصري"، هذا المتطرف الأعور، الذي كان مسؤولاً عن المسجد المعروف في " فينسبري" في لندن، الديمقراطية كـ: "تعبير واضح على تأليه الذات، حيث تضع مجموعة من البشر أفكارها عبر الانتخابات، وتعطي لتصوراتها ولأحكامها معنى أكبر من أحكام الله". إلى هذا أضاف "أبو محمد المقدسي" (باحث في "وست بوينت"، ومن المؤكد أنه المفكر الجهادي المعاصر الأكثر نفوذا) أن " الديمقراطية هي محض شرك ولذلك فهي بالضبط ذاك النوع من الكفر الذي نهى الله عنه في كتابه."
لكنّ معلّقين كثراً يطرحون سؤالاً محقّاً عن مدى إيمان الإخوان المسلمين بالديمقراطية، وما إذا كانت الديمقراطية عندهم فقط "تكتكة"- إنّه واجب الشكّ في هذا الذي يدعوه "برنارد لويس": " شخصٌ واحد، صوت واحد، ولمرّة واحدة". خلف هذا التحذير تكمن مادة تاريخية ضخمة حول منظمات مماثلة كانت قد قطعت على نفسها عهوداً بالديمقراطية، قبل أن تغيّر نظرتها عندما تولت الحكم، فقد فعلها كل من: البلشفيون، والنازيون، وحزب البعث في العراق وسورية، وبينهم ومعهم الناصريون أيضاً. هناك القليل مما يوحي بأن الإخوان المسلمين فكروا بما سيفعلون فيما إذا أتوا للحكم. فهم يرفعون شعار " الإسلام هو الحل" ويتقدمون ببرامج وخطط ضحلة ومسطحة عما ستكون عليه حكومتهم الاسلامية المزمعة، تماماً مثلما كان التسطيح والضحالة هما السمتان السائدتان في منهج لينين عندما كتب "الدولة والثورة" أو منهج ماركس في "نقد برنامج غوته".
على أن الإخوان يختلفون عن أولاء (الأسلاف) الزائلين(1) بأمر واحد: الطريق إلى السلطة لا يمر عبر الثورة؛ وإنما يتشكّل بكسب الناس عبر أسلمة تدريجية وسلمية. بهذه الاستراتيجية يحاول الإخوان المسلمون إحلال عهد مع الوضع القائم - إنهم يشتغلون مثل أنبوب ناقل لخطاب السخط عند الناس، وفي الوقت نفسه وبهدوء يكسبون نفوذاً أكبر. مثلما قال عضو مجرب: "ما كان من الممكن أن يكون سوياً لو أن الإخوان ربحوا السلطة قبل أن تصبح أكثرية المجتمع راغبة في دعمهم". وقال قيادي إخواني آخر إنه إذا جاء الإخوان بإدارة غير ماهرة، ومن ثمّ خسروا الاقتراع اللاحق "نكون قد خذلنا الناس، ورغّبنا حزباً جديداً في أخذ السلطة. نحن لا نريد الانتقاص من حق الآخرين". وقد سمعنا من حلفاء متعددين للإخوان آراءً تؤكد أنهم سيحترمون نتائج العملية الديمقراطية.
سجون الشرق الأوسط، والبترودولار، والأسّ الجيوبوليتيكي، و"الصحوة الإسلامية" كلّها خلقت حراكاً إسلامويا معقد التركيب. ومن المؤسف أن تغيب كثير من هذه التفاصيل عن غالبية النقاشات االغربية. فمحاولة توحيد هذه الدقائق التفصيلية تحت مفاهيم مثل "السلفية" أو "الوهابية" تتجاهل الفروقات وخطوط الانشقاق بين الجماعات، وتعيق التفكير الاستراتيجي.
عندما سألنا إخوان مسلمين في الشرق الأوسط وأوربا فيما إذا كانوا يعتبرون أنفسهم سلفيين، كما نوّه عنهم في الغالب، أعطى معظمهم إجابة- كيلنتونية(2): "هذا يعتمد على ماذا تعني بالسلفي". إذا ما كنا نعني بالسلفية التحديث والأصالة الإسلامية المتجدّدة عند أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده (إصلاحيان من القرن التاسع عشر، وقد كانا قدوة لـ "البنّا") فجوابهم نعم، هم سلفيون. تاريخياً لم تستهو السلفية، بمفهومها القاضي بأن لا يخلط المرء السياسة بالدين، لا الأفغاني ولا عبده، بل ووقفا ضد هذا المفهوم. أما السلفيون - أغلبيّتهم تعلمت معاهد رسمية سعودية – فيؤكدون أن العمل السياسي للإخوان المسلمين قد حوّلهم إلى "إخوان مفلسين". واحد من أولاء يقول إن "الإخوان المسلمين لديهم هدف سياسي ومنهج، سيأتي بهم إلى توافق مع الغرب. على العكس منهم، نحن السلفيين لدينا غاية دينية صافية".
نقادٌ آخرون يرون ان الإخوان المسلمين ساهموا في دفع مسلمين إلى التطرف في كل من الشرق الأوسط وأوروبا. لكن الواقع يظهر أن الإخوان يحاولون إقناع المسلمين بأن يحجموا عن استخدام العنف، وأن يسعوا بدلاً عن ذلك بالسياسة وبالصلاح. أخبرنا عضو متقدم في المجلس القيادي للإخوان المسلمين المصريين في القاهرة: "لولا الإخوان المسلمون، لاختار أغلب شباب اليوم العنف طريقاً. الإخوان أضحوا صمام أمان لإسلام معتدل".
وقال لنا قائد جبهة العمل الإسلامي، والتي هي حزب الإخوان المسلمين في الأردن، إن جماعته تعمل أكثر من الحكومة في التحذير من الجهاد (!): "نحن تدبّرنا حملة ثقافية ضد قوى التطرّف والأصولية، بعيداً عن الأجهزة الأمنية". وفي لندن عرض قادة إخوانيون نهجهم كضدّ لنهج المجموعات المتطرفة مثل حزب التحرير "الذي يحاول دفع المجتمع إلى نقطة الغليان".
__________
* روبرت س. لايكن رئيس قسم دراسات الهجرة والأمن الوطني في مركز نيكسون. أما ستيفن برووكه فهو باحث مساعد يعمل في المركز ذاته. من الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر يشغل وظيفة الرئيس الشرفي في مركز نيكسون. أما الرئيس الفعلي فهو موريس غرينبرغ.
** محمد حاج صالح: كاتب وطبيب سوري يقيم في النرويج.
وقد نُشر هذا المقال في صحيفة "مورغن بلادا" النرويجية في 4/5/2007. للمقال أهمية تأتي من أن جواً من إعادة النظر تجاه الإخوان المسلمين في الأوساط الثقافية والسياسية الغربية، والبحث عن جهات إسلامية يمكن الركون إلى أنها تقبل تسويات، بات واضحاً ملموساً.
الهوامش:
(1) الإحالة هنا لماركس ولينين.
(2) نسبة إلى الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. والمقصود هو إجابته للمدعي العامي بأنه أبداً لم يمارس الجنس مع متدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. صياغة الإجابة كانت متحايلة ودقيقة، قصد منها مستشاروه أمرين أولهما أن لا يكذب الرئيس كي لا تكون الإجابة مبرراً لمحاكمة، وثانيهما أن يكذب الرئيس كي يتجنب الفضيحة. فقد عرف فيما بعد أنه استخدم سيجاراً كوبياً. يريد الباحثان أن الأخوان الذين كانوا عرضة للسؤال أجابوا إجابات متحايلة تهربيّة. يتضح هذا من الإجابة المثبتة في المتن: " هذا يعتمد على ما تعني بالسلفي".
----------------------------------------------


سفير الاتحاد الأوربي لـ"سيريانيوز": نأمل توقيع الشراكة في أقرب وقت ممكن
الاخبار الاقتصادية
بدأت أمس الأربعاء فعاليات الأيام الأوربية السورية بدمشق للتعريف بـ45 مشروع تعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بقيمة تصل إلى 200 مليون يورو.
وقال سفير الاتحاد الاوروبي بدمشق فاسيليس بونتو سوغلو في مؤتمر صحفي إن الاتحاد "على استعداد لتمويل عدد من المشاريع الجديدة فى سورية ودعم البنى التحتية لهذه المشاريع التى تتركز على تطوير القطاع الصحي وتحديث الادارة البلدية ودعم اللامركزية وتطوير التعليم المهني والثانوي ودعم قطاع الاعمال والتجارة".
وردا على سؤال لـسيريانيوز حول اتفاقية الشركة السورية الأوربية المجمدة منذ نحو ثلاثة أعوام قال بونتو سوغلو إن " التعاون بين الجانبين الذي يتم التعريف به حاليا هو جزء من العلاقة السورية الأوربية ".
وأضاف أن "العلاقة بين الجانبين ليست فقط التعاون في الـ45 مشروعا بل هناك تعاون في قطاعات أخرى مثل السياسة" متمنيا أن يتم توقيع اتفاق الشراكة "في أقرب وقت ممكن .. لأنها تسمح بمناقشة كل شيء في العلاقات بين الجانبين".
ووقعت سورية اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوربي بالأحرف الأولى عام 2004, لكن هذا الاتفاق مجمد منذ العام 2005 بسبب مطالب أوربية تتعلق بتعاون سورية مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري, إضافة إلى مطالب أوربية تتعلق بحقوق الإنسان في سورية.
وتجنب سفير الاتحاد الأوربي مرتين الإجابة على سؤال عما إذا كان يرى أن سورية جاهزة اقتصاديا لتوقيع اتفاق الشراكة.
وأمل بونتو سوغلو أن يتم وضع "خطة عمل بين سورية والاتحاد الأوربي لتتم إزالة العقبات التي تقف في وجه توقيه اتفاق الشراكة".
وتعد سورية الدولة الوحيدة من دول " اعلان برشلونة "التي لم توقع على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، الذي يهدف الى انشاء سوق حرة بين الدول المتوسطية بنهاية الفترة الانتقالية المحددة فى سنة 2010.
وافتتح سفير الاتحاد الأوربي بدمشق معرضا يستمر يومين في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق يتضمن معلومات تعريفية بكل مشروع من مشاريع التعاون بين سورية والاتحاد, وأهمها مشروع تحديث وزراة المالية وبرنامج دعم القطاع المصرفي وبرنامج دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة وعدة برامج ومشاريع لتطوير التعليم العالي وغيرها.
وتركز هذه الحملة التعريفية بشكل خاص على المشاريع الثقافية السورية الأوروبية و فرص التعليم العالي للطلاب السوريين الذين ينشدون الدراسة في أوروبا.
يعقوب قدوري - سيريانيوز
----------------------------------------
تعليقات الصحف الألمانية 27 يونيو/حزيران 2007






من بين الموضوعات التي استحوذت على اهتمام الصحف الألمانية الصادرة هذا اليوم: عزم اللجنة الرباعية تعيين رئيس الوزراء البريطاني المستقيل توني بلير مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط واختفاء معلومات هامة من أجهزة الكومبيوتر التابعة للجيش الألماني.


فيما يتعلق بالتكهنات حول عزم اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط تعيين رئيس الوزراء البريطاني المتنحي توني بلير مبعوثا لها في المنطقة وذلك بناء على رغبة الولايات المتحدة التي مارست ضغوطا كبيرة لتوليه هذا المنصب، أبدت صحيفة لاوزسيتزر روندشاو Lausitzer Rundschau تشككها في كون بلير الشخص المناسب لأداء هذه المهمة نظراً لتأييده الشديد للسياسة الأمريكية في العراق والشرق الأوسط، وكتبت معلقة:

"الكثير من البريطانيين ينتقدون تبعية بلادهم المطلقة لأمريكا لاسيما فيما يخص العراق. كما ان غوردون براون الذي سيخلف بلير أبدى نوعا من التحفظ في هذا الشأن عندما قال ،لقد تعلمنا درسا،. وعليه فإن الانسحاب من العراق قد يلقى ترحيباً من الناخبين ويقوي من شوكة براون الذي ساند الحرب عندما كان وزيراً للمالية. لكن رغم ذلك يربط البريطانيون حرب العراق بتوني بلير الذي من المفترض لسوء الحظ أن يكون مبعوثا خاصا للجنة الرباعية للوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل." وتتسائل الصحيفة: "كيف يمكن لداعية حرب أن يكون مبعوثا للسلام؟ إن ذلك قد لا يزعج غوردون براون الذي يأمل قبل كل شيء بأن يذهب بلير بعيدا بأسرع ما يمكن."

وفي نفس السياق ترى صحيفة نورد كورير Nordkurier أن بلير رغم نجاحه في التوسط لحل النزاع مع أيرلندا الشمالية إلا أنه لن ينجح في الشرق الأوسط وعلقت:

"...الدول العربية وحتى المعتدلة منها تعتبر بلير وسيطاً لا يمكن الاعتماد عليه، نظرا لدعمه المطلق للمغامرة الأمريكية في العراق وكذلك بسبب رفضه لوقف مبكر لإطلاق النار في حرب إسرائيل الأخيرة ضد لبنان. وعليه فانه إذا تم تعيين بلير للقيام بهذه المهمة فان رصيده السياسي سيكون مثقلا بشكل يعوق عمله، وهذا في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تقدم في العمل السياسي. مبدئيا ليس هناك ما يثير الشك في الهدف الذي تسعى إليه اللجنة الرباعية، بيد أن شخصية بلير يجب ألا تقف حجر عثرة أمام تحقيق هذا الهدف."

وحول الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام الألمانية عن اختفاء معلومات هامة من أجهزة الكومبيوتر التابعة للجيش الألماني من بينها معلومات حول اشتراك قادة من الجيش الألماني قبل وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في استجواب متهمين ضالعين في التخطيط لأعمال إرهابية، حملت صحيفة زود دويتشه تسايتونج Süddeutsche Zeitung حكومة المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر مسؤولية ذلك وكتبت:

"هذا الخطأ حدث في الأسابيع الأخيرة من فترة ولاية شرودر. وعليه فان الأمر يتعلق أيضا بمسؤولين في الحكومة السابقة يتولون مناصب هامة في الحكومة الحالية وهم رئيس مكتب المستشارية السابق ووزير الخارجية الحالي فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديموقراطي بيتر شتروك الذي يشغل في السابق منصب وزير الدفاع. لكنه ونظرا لأجواء التوتر التي تسود حكومة الإئتلاف، قد ينحو البعض إلى الربط بين هذه الحادثة وحادثة تدمير المستندات الحكومية في نهاية حكم المستشار الأسبق هيلموت كول."

ومن جانبها ترى صحيفة ميتل دويتشه تسايتونج Mitteldeutsche Zeitung أن وزارة الدفاع الألمانية هي المسؤولة الأولى عن الإهمال الذي أدى إلى فقدان تلك المعلومات الهامة وكتبت:

"إذا ما افترضنا أن ضياع المعلومات كان بالفعل بسبب خطأ في طريقة حفظها، حسب ما تقول وزارة الدفاع، فإن ذلك يثبت إلى حد لا يمكن تخيله عدم احتراف المسؤولين في التعامل مع تلك المعلومات. وهم بالتالي يقدمون دليلاً واضحاً على عدم أهليتهم للقيام بالمهام المنوطة بهم. وإذا ما افترضنا أنه تم مسح المعلومات عن عمد، فإن ذلك يمثل خرقا صريحا للقانون. وخلاصة القول هي أن هناك قوى في الجيش لا تكترث بالدستور، في حين أن الجيش جزء هام من نظامنا الديموقراطي الحر."

مجاهد عبد العزيز


------------------------------------------

صحف بريطانية: "بلير سيصبح مبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط"

: مهمة جديدة لبلير

ذكرت تقارير صحفية أنه من المرجح أن يشغل توني بلير منصب الممثل الخاص للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط بعد تنحيه عن رئاسة وزراء بريطانيا وأن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً شديدة لضمان حصول بلير على هذا المنصب.

أوردت صحيفتا جارديان وتايمز البريطانيتان في عدديهما الصادرين اليوم الثلاثاء، 26 حزيران/يونيو 2007، أن توني بلير سيتولى مسئولية تنسيق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضحت الصحيفتان أن بلير، الذي سينتحى يوم غد عن منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا، سيعمل كممثل الخاص للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والتي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا. وتوقعت الصحيفتان أن يتم الإعلان رسمياً عن ذلك اليوم في أعقاب اجتماع اللجنة الرباعية بالقدس.

مبعوث خاص

من المتوقع أن يهيمن موضوع تعيين بلير على جدول أعمال اجتماع اللجنة الرباعية بالقدس، والذي يشارك فيه ممثلون لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وكانت واشنطن قد أعلنت أن لجنة الوساطة الرباعية ستناقش فكرة تعيين مبعوث لمساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية في المستقبل وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.

ضغوط أمريكية

: بلير كان حليفاً تقليدياً لبوش

ومن المعروف أن بلير نفسه اقترح أن يتولي هذا المنصب خلال محادثات له مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، وأن بوش اقتراح بعد ذلك هذه الفكرة على الأمم المتحدة. وحسب صحيفة جارديان فإن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أشد المؤيدين لبلير. كما ذكرت الصحفية أن واشنطن مارست ضغوطاً شديدة لضمان حصول بلير على المنصب. غير أن تقرير الصحيفة ذكر أيضا أن روسيا والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أبدت تشككها في مهمة بلير نظراً لأنه من أشد المؤيدين للسياسة الأمريكية في العراق والشرق الأوسط.

تشكك روسي

هذا وقد شكك مسئولون من روسيا والاتحاد الأوروبي في قدرة بلير على الحصول على دعم العرب بعد أن لعب دوراً قياديا في حرب العراق. وكانت إدارة بوش قد تركت موضوع تعيين بلير كمبعوث للجنة الرباعية معلقا قبل فترة طويلة من استيلاء حماس على قطاع غزة. وتأمل إدارة بوش بأن يتمكن بلير من خلال منصبه الخلال الجديد من تشجيع المفاوضات بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ودعم مبادرة السلام العربية الأرض مقابل السلام. وقال مساعدون لاولمرت أنه يدعم تولي بلير دورا في المنطقة بعد تركه منصب رئاسة الوزراء. وكان مبعوث اللجنة الرباعية السابق جيمس ولفنسون قد ركز بشكل أكبر على الأمور الاقتصادية وقد استقال من منصبه بسبب عدم رغبة إسرائيل في الالتزام بالاتفاقات التي رعتها الولايات المتحدة.
دويتشه فيله + وكالات (ع.س)

----------------------------------------------




أهلآ بكم في موقع منظمة حزب الشعب الديمقراطي السوري في ألمانيا

يسعى هذا الموقع إلى نشر مساهمات الكتاب في مختلف المواضيع التي تهم المواطن السوري ويأمل أن يكون جسراً بين الداخل والخارج وأن يساهم في حوار وطني يلتزم باحترام الرأي الآخر ويلتزم القيم الوطنية والديمقراطية وقيم حقوق الإنسان ونتمنى أن يساهم الرفاق والأصدقاء في إغناء هذا الموقع والتواصل معه وشكراً.


المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها فقط


يرجى المراسلة على العنوان التالي

bayad53@gmail.com



Blog-Archiv

منظمة حزب الشعب الديمقراطي السوري في ألمانيا

أهلآ بكم في موقع منظمة حزب الشعب الديمقراطي السوري في ألمانيا