Freitag, 4. September 2009



حكمت الشهابي العائد: مهازل المخضرمين وهزال 'الحرس الفتي'
صبحي حديدي

04/09/2009

هل هو 'عميل أمريكي'، كُشف أمره لدى حافظ الأسد منذ مطلع السبعينيات، بمساعدة مباشرة من أجهزة الإستخبارات السوفييتية آنذاك؟ أم هو 'رجل وطني بكل ما تحمله الكلمة من معنى'، و'لم يضع يده في يد أي من أعداء سورية'؟
صاحب الرأي الثاني هو اللواء المتقاعد سليمان حداد، النائب في مجلس الشعب السوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية حالياً؛ المعاون السابق لوزير الخارجية، والسفير الأسبق في دول اوروبية عديدة، بينها ألمانيا؛ ورجل الظلّ الذي كان أحد القلّة المقرّبين من الأسد الأب شخصياً. أما صاحب الرأي الأوّل، حول العمالة للمخابرات المركزية الأمريكية، فهو العماد أوّل المتقاعد مصطفى طلاس: 32 سنة في وزارة الدفاع السورية، و52 سنة في السلك العسكري، حامل 39 وساماً محلياً وعربياً وأجنبياً، حتى ليكاد المرء يعجب كيف يطيق احتمال أثقالها على صدره. وأمّا موضوع المدح أو القدح، فإنه العماد أوّل المتقاعد حكمت الشهابي، رئيس الأركان الأسبق (1974 ـ 1998)، أحد أبرز أعضاء مجلس الأمن القومي السوري، وأرفع ضابط في الجيش السوري يلتقي مع رئيس أركان إسرائيلي (أمنون شاحاك)، في واشنطن سنة 1995، صحبة وزير الخارجية السوري الراهن وليد المعلم؛ العائد مؤخراً إلى سورية، من إقامة طويلة في الولايات المتحدة.

هؤلاء ثلاثة من مخضرمي 'الحركة التصحيحية'، ذلك الإنقلاب العسكري الداخلي الذي نفّذه اللواء حافظ الأسد، وزير الدفاع، خريف 1970، وتولى بعده السلطة المطلقة، فأرسى تقاليد نظام استبداد وفساد سوف يمتدّ حتى رحيله في حزيران (يونيو) 2000، ليواصل نجله ووريثه بشار الأسد التقاليد ذاتها، في طبعات بعضها أسوأ، وبعضها الآخر أردأ. وللمرء أن يبدأ من تنويه ضروري حول انعدام الأهمية، أو وهن الدلالة وهزال المغزى، في أن يختلف حدّاد وطلاس حول تقييم الشهابي، ليس لأنّ الأخير صار في متحف 'الحركة التصحيحية' فحسب، بل لأنّ ذامّه مثل مادحه ليسا البتة في وضع أفضل. وقبل أيام معدودات، راقب وزير الإعلام السوري محسن بلال حلقة من برنامج 'علامة فارقة' ـ التي تُبثّ من الفضائية السورية الرسمية، بإشراف ممتاز الشيخ، المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون! ـ كان ضيفها سليمان حدّاد، دون سواه، قبل أن يهبط قرار بعدم بثّها وإلغاء البرنامج كلّه وإنهاء عمل مقدّمه ومعدّه الإعلامي والشاعر إبراهيم الجبين. من جانبه، لم يعد لدى العماد المتقاعد طلاس أي منبر محلي أو عربي يكترث باستضافته ومنحه فرصة إطلاق فقاعاته الدراماتيكة المعتادة، فلجأ إلى تلفزة 'روسيا اليوم'، وأتى حقاً بما لم تستطعه الأوائل!

لقد روى طلاس ـ وهذه السطور تقتبسه حرفياً، مع تعديل من العامية إلى الفصحى فقط ـ أنّ الأسد الأب أرسل العماد حكمت الشهابي ليجلب سلاحاً، لكنّ الـ KGB كانت تعرف أن للشهابي علاقات بالمخابرات الأمريكية، وكانت تعرف ارتباطه الكامل، ولهذا أحضروا له قائمة أسلحة بـ 262 مليون روبل فقط، وأخبروه أنه يستطيع أن يشطب من اللائحة ما يشاء، ولكنه لا يستطيع إضافة طلقة واحدة إليها. ولأنّ اللائحة تضمنت أسلحة قديمة فقط، فقد عاد الشهابي خائباً، وهنا لجأ الأسد إلى 'حظوة' طلاس عند السوفييت، وسأله أن يذهب لمتابعة مهمة الشهابي، فاستمهله طلاس أن يتشاور مع صديقه وزير الدفاع السوفييتي الماريشال غريتشكو ـ عبر الخط الأحمر الذي يصل بينهما دائماً ـ فقال له الأخير: إذا جئتَ أنت فهناك أسلحة حديثة، أمّا عملاء المخابرات الأمريكية، فلا نعطيهم أسلحة. وهكذا كان، فتمكن طلاس من توقيع 26 اتفاقية، بقيمة تتجاوز 3 مليارات روبل. وإذْ يسأل المحاوِر، كيف سكتت القيادة السورية عن الشهابي وهي تعرف 'ارتباطه الكامل'، يجيب طلاس: الرئيس حافظ كان يحب أن يبقي علاقاته مع الأمريكان، ولا يقطع شعرة معاوية معهم، في حين أنّ الرئيس بشار حاسم في هذا الموضوع، وهو مثل حدّ السيف، فعدوّنا هو عدوّنا، ولا مجال للمجاملة.

وبمعزل عن سخف هذه الحكاية، سيّما الزعم بأنّ السوفييت لا يعطون أسلحة لعميل أمريكي، رغم أنّ هذا العميل سيعود بها إلى ترسانة النظام ذاته الذي ينتمي إليه طلاس ذو الحظوة عند السوفييت، فإنّ حدّ السيف لم يقع على رقبة الشهابي من يد بشار الأسد (الذي أعاد له الإعتبار)، بل من يد أبيه حافظ الأسد (الذي أرسله إلى التقاعد). وفي صيف 1998 اتخذ الأسد الأب سلسلة قرارات لافتة، بدأت بمرسوم إعفاء شقيقه رفعت الأسد من منصب نائب الرئيس، ثمّ أعقبتها بمجموعة مناقلات في صفوف كبار قادة الألوية العسكرية، وبعض فروع الأمن الحساسة في جهاز الأمن العسكري ومخابرات القوى الجوية خاصة؛ وصولاً إلى القرار الأهمّ في تلك الحقبة، أي إحالة العماد أوّل حكمت الشهابي إلى التقاعد من رئاسة أركان الجيش. وكانت تلك الإجراءات تخدم جميعها الغرض البعيد المتمثّل في ترتيب البيت الداخلي على أكثر من صعيد، وربما على جميع الأصعدة في آن معاً، وإنْ بطريقة بطيئة أقرب إلى منطق الأواني المستطرقة إذا صحّ القول، حيث المرحلة الأولى لا تمهّد لمرحلة ثانية فحسب، بل تستولد الشروط الموضوعية الباعثة على الشروع في مراحل ثالثة ورابعة وخامسة أيضاً.
ذلك لأن معنى 'البيت الداخلي' هنا لا يتضمن المجتمع، أو هو ليس هياكل المجتمع في أية منظومات دينامية حيوية ضاغطة على الأقل (معارضة، صحافة حرّة، حريات التجمع أو التظاهر أو الإضراب، الخ ...)، بل هو تلك الآلة المعقدة التي ظلّت تدير التوازنات العسكرية والأمنية والحزبية ـ السياسية والاقتصادية ـ الاجتماعية في سورية، طيلة 28 سنة، ودون هزّات كبرى حقيقية، ما خلا سنوات الصراع المسلّح مع الإخوان المسلمين (1979 ـ 1982). ولأنه ليس المجتمع بهذا المعنى، فإنّ ترتيب البيت الداخلي ذاك خضع لقوانين داخلية خاصة قد لا تُسْلم قيادها للتحليل المنطقي، اعتماداً على معطيات قياس تدفع إلى استنتاجات سليمة معيارية أو حتى نمطية. الغاية كانت خدمة انتقال السلطة إلى بشار الأسد، على نحو سلس وآمن ووطيد؛ أمّا الوسائل فإنّ الغاية لم تكن تبرّرها فحسب، بل كانت تضفي على إدراكها أستاراً خلف أستار من الغموض، او حتى تطمس الحاجة إلى مناقشة منطق الوسيلة أصلاً!

ولأنّ التقاعد هو التقاعد، فإن القياس المنطقي النمطي كان يسوق أسئلة قياسية نمطية، من النوع التالي على سبيل المثال: أتلك كانت إطاحة بالشهابي، كرئيس أركان فقط؟ وإذا كانت كذلك، فكيف ولماذا؟ ألم تكن الحكمة الشائعة تقول إن الشهابي كان واحداً من أقوى وأخلص الرموز في الفريق العسكري المحيط بالأسد الأب، وأنه كان أرفع مكانة من طلاس نفسه؟ ألم تكن الحكمة ذاتها تقول إن وجوده في رئاسة الأركان شكّل، طيلة نحو ربع قرن، صمّام أمان وتوحيد، وضبط وانضباط، في آن معاً؟
ألم يكن ضابط الإرتباط التحالفي بين 'الحركة التصحيحية' وتجّار مدينة حلب، الذين لا يقلّ دورهم في الحياة السياسية السورية عن دور تجّار مدينة دمشق؟ ألم يكن الشهابي هو العسكري السوري الأكثر حظوة بالمباركة الخليجية إجمالاً، والسعودية بصفة خاصة؟ ولكن لأنّ التقاعد يمكن أن يعني الإراحة وليس الإطاحة، فإن القياس المنطقي (غير النمطي هذه المرّة) كان يسوق أسئلة غير نمطية بدورها، دون أن يعني ذلك أنها ليست قياسية: ألا يصحّ أنّ الشهابي، وللأسباب السالفة إياها، يمكن أن ينقلب إلى صورة القياس الأعلى، أو أقصى القياس في الواقع، إذا كان الأسد الأب يزمع تجديد دم القيادات العسكرية العليا، وإعادتها إلى حاضنة المؤسسة العسكرية المحترفة، المنضوية في الثكنات وحدها، وليس المؤسسة التي تمارس جملة أغراض سياسية وأمنية قد تُلحق الأذى ببرامج ترقية بشار الأسد؟ وإذا كانت عملية تجديد الدم هذه تتطلّب إحالة حفنة من كبار رموز الحرس القديم إلى التقاعد، أفليس الشهابي هو منتهى القياس بالنسبة إلى الآخرين، ابتداءً من رأس المخابرات العسكرية علي دوبا، مروراً بقادة فرق وصنوف أسلحة من أمثال شفيق فياض وعلي الصالح، وانتهاء برأس مخابرات القوى الجوية اللواء محمد الخولي؟

هذه أسئلة تتردد أصداؤها اليوم، ليس لأنّ عودة الشهابي إلى سورية يمكن أن ترتدي أية دلالات سياسية (من طراز كاريكاتور الحديث عن دور للرجل في انقلاب وليد جنبلاط، أو دور مستقبلي في تحسين العلاقات الأمريكية ـ السورية، أو حتى الأمريكية ـ السعودية)؛ بل لأنها أسئلة تصلح، مع تعديلات تقتضيها تبدلات الأزمنة وتباينات الأشخاص، في فهم نهايات أو بدايات رجال المرحلة الراهنة من عمر 'الحركة التصحيحية': من اللواء آصف شوكت، صهر الرئاسة، ورأس جهاز الإستخبارات العسكرية الفعلي (رغم وجود اللواء عبد الفتاح قدسية في سدّة المنصب، رسمياً)، ونائب رئيس الأركان (ريثما يتقاعد العماد داود راجحة، أو يُنقل إلى وزارة الدفاع مثلاً)؛ إلى اللواء علي مملوك، رأس المخابرات العامة، وعرّاب كلّ الأعمال، من اعتقال العباد إلى منعهم من السفر وتسريحهم من الوظائف، الذي يتولى المنصب بصفة مدنية بعد إحالته إلى التقاعد كعسكري، في انتظار ترقية نائبه اللواء زهير حمد؛ دون أن يتغافل المرء عن مصائر غازي كنعان، المنحور أو المنتحر؛ وبهجت سليمان، عزيز ضبّاط جهاز الأمن القومي الذي ذُلّ فى إلى سفارة في العاصمة الأردنية عمّان؛ أو اللواء حسن خلوف، الرئيس السابق لفرع فلسطين في المخابرات العسكرية، والسفير حالياً في السويد؛ واللواء محمد منصورة، رئيس شعبة الأمن السياسي السابق الذي أُحيل إلى التقاعد، ويتردد أنه اليوم رهن التوقيف...
هذه، وإنْ بدت أشبه بلعبة كراسٍ موسيقية وأسماء متقاطعة، ليست سوى تجليات متعاقبة لمأزق مركزي عاشه نظام الأسد الابن منذ بدايات ترقيته، وقبل سنتين على الأقلّ من رحيل الأسد الأب: العثور على طاقم حكم متماسك متين، أمني وعسكري وسياسي، يواصل تقاليد 'الحركة التصحيحية' دون كبير هزّات وانتكاسات.
وفي حين أنّ الأسد الأب تمكن، في أسابيع قليلة بعيد 'الحركة التصحيحية'، من تشكيل ذلك الطاقم، الذي ضمّ ضباطاً من أمثال رفعت الأسد وعلي دوبا ومحمد الخولي وعلي حيدر وحكمت الشهابي وشفيق فياض وابراهيم صافي ومحمد ناصيف وناجي جميل، ومدنيين من أمثال عبد الرحمن خليفاوي عبد الحليم خدام وعبد الرؤوف الكسم ومحمد حيدر، وجد الأسد الابن أنّ أفضل ما يستطيع تركيبه من 'حرس جديد' هو إحاطة القصر بالأخ والأخت والصهر والخال وابن الخال!
وليس بغير تبرير جلي، حتى إذا كان نصيبه من الصحة منعدماً واهياً، أنّ عودة العماد أوّل المتقاعد حكمت الشهابي إلى مزرعته الشخصية في ظاهر حلب، يمكن أن تحرّك ما هبّ ودبّ من طواحين الشائعات، وأن يختلف في عمالته أو وطنيته اثنان من مخضرمي الحرس القديم!

' كاتب وباحث سوري يقيم في باريس
-----------------------------------------------------------

حكومتا بريطانيا واسكتلندا تحت ضغوط في اعقاب الكشف عن صفقات نفطية وتجارية وراء اطلاق المقرحي
المقرحي وجدلية لوكربي
الجمعة سبتمبر 4 2009
لندن – – كشفت صحف بريطانية اليوم ان كلاً من دولة قطر وشركة "بريتيش بتروليوم" (BP) تدخلت لدى الحكومة البريطانية من اجل تأمين إطلاق سراح الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بالضلوع في نسف طائرة "بان اميركان" فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية.

وذكرت صحيفة "ذي تايمز" وكذلك صحيفة "ذي غارديان" ان الحكومة الاسكتلندية واجهت الليلة الماضية مطالبات بضرورة الكشف عن تفاصيل علاقتها بدولة قطر بعد ان تبين ان ذلك البلد الخليجي قد تدخل من اجل تأمين إطلاق سراح المقرحي.

وقالت "ذي تايمز" انه خلال محادثات تجارية اجريت في حزيران (يونيو) من هذه السنة مع وزير التعاون الدولي القطري تلقى الوزير الاول الاسكتلندي اليكس سالموند طلبا بالافراج عن المقرحي. واضافت الصحيفة انها اكتشفت ان سالموند ناقش للمرة الاولى امكانية عقد صفقات تجارية مع قطر قبل 18 شهرا على الاقل.

وقالت الصحيفة ان سالموند عقد اجتماعا غير معلن قبل ذلك مع ممثل رفيع المستوى لسلطة الاستثمارات القطرية بشأن دعم محتمل للاقتصاد الاسكتلندي في ايار (مايو) 2008. واضافت ان سالموند ووزير الاستثمارات الاسكتلندي جيم ميثر اجتمعا مع الدكتور علي العبد الله المدير التنفيذي لسلطة الاستثمارات القطرية التي تمتلك نحو ثلث سلسلة السوبرماركت "سينزبيري".

وقد اشترت سلطة الاستثمارات القطرية التي رفضت التعليق على "التكهنات" بشأن الاجتماعات السابقة الذكر 6.4 في المئة من مصرف "باركليز بانك" مقابل ملياري جنيه استرليني، وهي تملك 15ايضاً في المئة من شركة سوق الاسهم والسندات اللندنية (لندن ستوك اكستشينج).

ونفى الوزير الاول الاسكتلندي بشدة خلال استجواب برلماني اي صلة بين تلك المحادثات واطلاق المقرحي واعتبر الايحاء بوجود صلة امرا مثيرا للسخرية، وقال: "كحكومة نحن سنسعى دائماً الى تشجيع التجارة مع اي جهة في العالم، ولكننا اقمنا القرار المتعلق بالمقرحي على اساس قضائي فقط".

كذلك قالت "ذي تايمز" انها علمت ان احد كبار الوزراء في حكومة غوردن براون، وهو وزير العدل جاك سترو، تلقى مناشدات في مكالمتين هاتفيتين من السير مارك الين -وهو عميل سابق للاستخبارات الخارجية البريطانية كان يعمل في ذلك الحين مستشارا لشركة "برتش بتروليوم" -من اجل اطلاق سراح المقرحي.

وخشيت شركة (BP) التي كانت قد وقعت صفقة تنقيب عن النفط بقيمة 900 مليون دولار في وقت سابق من العام الجاري من احتمال ان تتضرر مصالحها التجارية اذا ما اخرت بريطانيا التوقيع على اتفاق تبال السجناء الذي املت الحكومة الليبية بأن يكفل عودة المقرحي الى بلاده.

وتابعت الصحيفة البريطانية تقول ان المحادثات مع ليبيا بقيت مستعصية لستة اشهر فيما سعت بريطانيا التي كانت تحت ضغط من الحكومة الاسكتلندية الى ضمان ان لا تشمل اتفاقية تبادل السجناء المقرحي. وفي 19 كانون الاول (ديسمبر) 2007 كتب وزير العدل البريطاني جاك ستر الى نظيره الاسكتلندي كيني مكاسكيل قائلا انه غير قادر على ضمان استثناء المقرحي من الاتفاق. واضاف سترو: "المفاوضات الاعم مع الليبيين تقترب من مرحلة حرجة وبالنظر الى المصالح الكبيرة للمملكة المتحدة وافقت على ان يكون اتفاق تبادل السجناء بالشكل المعياري وان لا يرد فيه ذكر لاي فرد بعينه".

ويمكن ان يلقي الكشف عن هذه الامور بالشك على تأكيد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يوم الاربعاء انه لم تكن هناك "مؤامرة او محاولة للتغطية او صفقات نفط او محاولة لاعطاء تعليمات للوزراء الاسكتلنديين او تأكيدات خاصة مني للعقيد القذافي".
---------------------------------------------------------

ثقافة ومجتمع 02.09.2009
متحف في دانتسيك لإحياء ذكرى اندلاع الحرب العالمية الثانية

البارجة الألمانية شليسفيغ-هولشتاين تطلق أولى شرارة للحرب العالمية الثانيةمر يوم أمس الثلاثاء سبعون عاماً على بداية الحرب العالمية الثانية، التي انطلقت شرارتها الأولى من بولندا. ومن أجل أن تنسى البشرية ويلات هذه الحرب التي غيرت وجه أوروبا يتم العمل على إقامة متحف تذكاري في مدينة دانتسيك.

لا شيء يذكر في فستربلاته بالحرب العالمية الثانية سوى النصب التذكاري الضخم الذي يراه الزائر من بعيد وأطلال الخنادق العسكرية وبعض اللوحات التذكارية. الحشائش الخضراء تغطي المكان الذي أضحى رمزاً لاندلاع شرارة الحرب العالمية الثانية، عندما أطلقت البارجة الألمانية شليسفيغ-هولشتاين في الأول من سبتمبر/ أيلول من عام 1939 أولى قذائف المدفعية على قاعدة فسيتربلاته العسكرية وعلى مبنى البريد في مدينة دانتسيك البولندية.

زائر المكان يشعر بخيبة الأمل لخلوه من آثار ذلك الحدث التاريخي الذي غير وجه أوروبا والعالم لعقود عديدة والذي راح ضحيته ستون مليون إنسان. عن هذا تقول إحدى الزائرات البولنديات: "لا يوجد في هذا المكان ما يشير إلى أن الحرب العالمية اندلعت هنا. لا لوحة ولا أي شيء."

شهود على التاريخ

القوات الألمانية تتقدم صوب مبنى البريد في مدينة دانتسيك البولنديةبعد سبعين عاماً على اندلاع الحرب ما زال يعيش في دانتسيك شهود عيان على ذلك الحدث، ومنهم إليزابيتا مارسينكوفسكا المولودة عام 1914 والتي كانت تعمل قبل تفجر شرارة الحرب العالمية الثانية في مبنى بريد دانتسيك. ما زالت مارسينكوفسكا تعيش في شقة صغيرة في مدينة قريبة من دانتسيك، وهي تحكي لحفيدة أختها بابارا متذكرة ما حدث قبل سبعين عاماً: "سمعت الطلقات جيداً، وكانت صادرة من مكتب البريد ومن فستربلاته. طلقات الرصاص تصاعدت من كل مكان في دانتسيك في الأول من سبتمبر. الراديو البولندي من وارسو أذاع أن قوات الجيش ما زالت تدافع عن فستربلاته. وكنا خائفين."

الخشية من استغلال جروح الماضي

Bildunterschrift: الحرب غيرت وجه أوروبا لعقود طويلةكان الحظ حليف السيدة العجوز. فعندما هاجمت القوات الألمانية مبنى البريد كانت في إجازة في ذلك اليوم تحديداً، أما كل زملائها وأصدقائها فهم إما راحوا على الفور ضحية طلقات رصاص الألمان أو لقوا مصرعهم فيما بعد، ولم يتبق منهم سوى بعض الصور التِذكارية. هذه التِذكارات والذكريات وشهادة شهود العيان سيتم جمعها في متحف سيقام في قلب مدينة دانتسيك ومن المقرر افتتاحه بعد خمس سنوات، وذلك بالتعاون مع المؤرخين الألمان.

عديد من البولنديين لا يستطيعون تخيل إقامة مثل هذا المتحف، مثل باربارا الصغيرة البالغة من العمر ستة أعوام والتي تقول في انفعال: "الألمان ضحايا الحرب التي كانوا هم السبب فيها". ولأن جراح الحرب لم تندمل بعد يحذر كثيرون في بولندا وألمانيا أيضاً من مغبة محاولات استغلال جروح الماضي أو إيقاظ الضغائن بتأويلات تاريخية غير منصفة. وهذا ما قد يساهم فيه المتحف الذي سيقام في دانتسيك.

الكاتب: كاتارتسيانا توسينسكا/ سمير جريس

مراجعة: عماد مبارك غانم
----------------------------------------------------

الأسد يعتبر إسرائيل "غير جاهزة للسلام" وشافيز يصفها بـ"مبيدة للشعوب"


دمشق، سوريا (CNN) -- قال الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، إن إسرائيل دولة "مبيدة للشعوب" و"تبشّر بالحروب" داعياً إلى وحدة في المصالح بين الشعوب في قارة أمريكا اللاتينية والدول العربية وعلى رأسها سوريا، التي يزورها حالياً ضمن جولة دولية.

وجاءت مواقف شافيز خلال اجتماع عقده مع نظيره السوري، بشار الأسد، مساء الخميس، وتخللته مواقف متشددة للرئيس السوري، الذي قال إن إسرائيل "غير جاهزة للسلام" وأن التدويل لم يأت إلا ب"المآسي" للمنطقة، رداً على طلب العراق تدويل قضية تسليم مطلوبين في سوريا على خلفية تفجيرات بغداد الأخيرة.

أجرى السيد الرئيس بشار الأسد مباحثات مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مساء أمس بقصر الشعب حضرها فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والسيد نيكولاس مادورو وزير الخارجية الفنزويلي.

الأسد: اتهام بغداد لدمشق "لا أخلاقي".. ونطالب بالأدلة
ورأى الأسد أن لشافيز: "مودة وتقدير وعرفان في العالم العربي بشكل عام نتيجة مواقفه الداعمة للقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية،" واعتبر أن الاجتماع الذي جرى بينهما "اعتمد على الوضوح السياسي بدلاً من النفاق السياسي السائد الآن في العالم."

وبحسب الأسد، فإن من أهم أوجه التشابه في ثقافة الشعوب في المنطقة العربية وأميركا اللاتينية هي "النزعة القوية للاستقلال من الاستعمار القديم والحديث والمعاصر،" على حد تعبيره.

وحول عملية السلام قال الأسد: "شرحت للرئيس شافيز موقفنا من عملية السلام.. إسرائيل غير مهيأة في الوقت الحاضر وفي المدى المنظور لتحقيق السلام.. بالنسبة لنا كل الحكومات الإسرائيلية متشابهة..ومنذ عام 1991 وحتى اليوم لم يتحقق أي شيء جدي في عملية السلام وبالتالي الفرق بينهم هو فرق في التكتيك وفي المظهر أما في المضمون فالجوهر واحد."

ورداًَ على سؤال مشترك للأسد وشافيز حول طلب العراق إحالة قضية الهجمات الدامية في بغداد إلى محكمة دولية للنظر في صحة توجيه العراق أصابع الاتهام في القضية إلى أشخاص يتواجدون في سوريا قال الأسد: "لم أفهم ما الذي يمكن أن يدول في العراق.. فالعراق كل وضعه مدول منذ عام 1991."

وأضاف الأسد: "التدويل لم يكن حيادياً ولم يحقق إنجازات.. لا أتحدث عن موضوع العراق هذا موضوع لا يعنينا..أنا أتحدث عن المبدأ بشكل عام،" وفقاً لوكالة الأنباء السورية.

من جهته أشاد شافيز بنظيره السوري، وقال "إن كان هناك أحد يريد أن يعرف كيف يجب أن يقاوم فليأت إلى سوريا،" موجهاً انتقادات شديدة إلى إسرائيل التي وصفها بأنها: "مبيدة للشعوب ومعادية للسلام وتبشر بالحروب أيضا في أمريكا اللاتينية وتعتدي على شعوبها فهي تحولت إلى ذراع تنفذ سياسات الإمبريالية الأمريكية."

يشار إلى أن شافيز، المعروف بمعارضته للسياسات الأمريكية، يقوم بجولة دبلوماسية ستقوده أيضاً إلى إيران وروسيا.
-------------------------------------------------

قضايا وأحداث 04.09.2009
المالكي يطلب تحقيقاً دولياً في تفجيرات بغداد ...والأسد يُنَدِد

المالكي" حجم هذه الجرائم وطبيعتها يستدعيان تحقيقا يفوق نطاق الصلاحية القضائية العراقية" أحال الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن طلباً رسميا تقدم به العراق لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في تفجيرات "الأربعاء الأسود"، دون ذكر سوريا بالاسم، لكن الرئيس السوي سارع إلى التنديد بالطلب العراقي وبـ"تدويل" القضية.

أظهرت وثائق نشرت أمس الخميس (3 سبتمبر/ أيلول) في مقر الأمم المتحدة أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، طلب رسميا من الأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداء المزدوج الذي استهدف العاصمة العراقية بغداد في 19 أغسطس/ آب وأوقع 95 قتيلا و600 جريح، وهي التفجيرات الأكثر دموية خلال هذا العام، والتي عرفت بتفجيرات "الأربعاء الأسود".

ووفقا لتلك الوثائق، فقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي، التي تشغلها حاليا الولايات المتحدة، يبلغها فيها بأنه تلقى من رئيس الوزراء العراقي رسالة مؤرخة بتاريخ 30 آب/أغسطس، يطلب فيها منه تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في الاعتداء المزدوج الذي استهدف وزارتي الخارجية والمالية في بغداد.

وجاء في رسالة المالكي، التي أرفقها الأمين العام برسالته، أن "حجم هذه الجرائم وطبيعتها يستدعيان تحقيقا يفوق نطاق الصلاحية القضائية العراقية وملاحقة للمرتكبين أمام محكمة جنائية دولية خاصة". ولم تذكر رسالة المالكي سوريا بالاسم لكنها قالت: "نعتقد أن جرائم منظمة بمثل هذا الحجم والتعقيد ما كان يمكن تخطيطها وتمويلها وتنفيذها من دون دعم من قوى وأطراف خارجية".

الأسد:"لم أفهم ما لذي يمكن تدويله في العراق"

الأسد "لم أفهم ما يمكن تدوله في العراق"، والمالكي" لماذ الإصرار على إيواء المطلوبين" من ناحيته، ندد الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس الخميس بمطالبة العراق بتشكيل محكمة دولية. وقال الأسد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي، هوغو تشافيز، في دمشق، "لم أفهم" ما الذي يمكن أن يُدوَّل في العراق، معتبرا، أن العراق "كل وضعه مُدوَّل منذ غزو الكويت". وأضاف الرئيس السوري، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية، (سانا) قائلا إن "التدويل لم يكن حياديا ولم يحقق إنجازات، حقق فقط مآسي لنا"، مؤكدا أن "الحلول الصحيحة تأتي من أبناء المنطقة تحديدا".

وتابع الرئيس السوري أن التدويل هو "دليل على الضعف...واعتراف منا بعدم أهليتنا بإدارة شؤوننا". وكان المالكي اتهم "بعض دول الجوار" بارتكاب أعمال "عدوانية" ضد بلاده. وعلى خلفية تلك التفجيرات استدعت بغداد قبل فترة سفيرها لدى سوريا، وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث المنحل، تتهمهما بغداد بالوقوف وراء الاعتداءين. وردت سوريا على استدعاء السفير العراقي باستدعاء سفيرها في بغداد.

المالكي:"لَِمَ الإصرار على إيواء المطلوبين؟"

العلاقات العراقية ـ السورية شهدت توترا شديدا في ضوء تفجيرات الأربعاء الأسود وفي بيان بدا تصعيدا للهجة التصريحات في الخلاف المتفاقم بين بغداد ودمشق، تحدى رئيس الوزراء العراقي سوريا أن تقدم تفسيرا لإيوائها لجماعات مسلحة، يلقي العراق باللوم عليها في تنفيذ تفجيرات ضخمة على أراضيه. وقال إن "دولا مجاورة" لم يعد ممكنا لها أن تستغل عذر احتلال القوات الأمريكية للعراق، كي تدعم المتمردين بعد أن انسحبت القوات الأمريكية من المدن العراقية في يونيو/ حزيران.

وتساءل رئيس الوزراء العراقي "لِمَ الإصرار على إيواء المنظمات المسلحة والمطلوبين للقضاء العراقي والانتربول على الأراضي السورية، ولِمَ يسمحون للفضائيات التي تعرض كيفية صناعة القنابل والمتفجرات وهم لا يسمحون بصوت معارض لهم". وقال المالكي الخميس إنه قدم معلومات ووثائق خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق وإنه سمع من المسئولين السوريين كلاما طيبا حول التعاون "لكن نشاط هذه المنظمات لم يتوقف، بل تصاعد".

(ع ج م/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هشام العدم

----------------------------------------------------------

أهلآ بكم في موقع منظمة حزب الشعب الديمقراطي السوري في ألمانيا

يسعى هذا الموقع إلى نشر مساهمات الكتاب في مختلف المواضيع التي تهم المواطن السوري ويأمل أن يكون جسراً بين الداخل والخارج وأن يساهم في حوار وطني يلتزم باحترام الرأي الآخر ويلتزم القيم الوطنية والديمقراطية وقيم حقوق الإنسان ونتمنى أن يساهم الرفاق والأصدقاء في إغناء هذا الموقع والتواصل معه وشكراً.


المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها فقط


يرجى المراسلة على العنوان التالي

bayad53@gmail.com



Blog-Archiv

منظمة حزب الشعب الديمقراطي السوري في ألمانيا

أهلآ بكم في موقع منظمة حزب الشعب الديمقراطي السوري في ألمانيا